إن حال أولادنا وبناتناااليوم ليذهل كل لبيب وحاذق وعاقل.
يبدؤن يومهم بلا شيء ويكملوه كم بدؤه.
وكل همهم أن يسدو الفراغ والخواء الذي في صدورهم .
يضحكون برفع أصواتهم وكأنهم يصرخون من الالم الذي يعصر صدروهم .
ثم فجاءه يذهب الجمع فيبحثون عن شيء آخر فلا يريدون الفراغ القاتل
ولا الوقت الممل أن يتوقف دون أن ينشغلوبه .
أنهم بارعون في أدارة فراغهم حتى أنهم لا يتفرغون لأوقات الصلاة .
التي فيها علاجهم فهي بالنسبة لهم موضوع مفروغ منه اما لأنهم ليسوا
بمطاوعه أو أنهم متحضرين قليلاً الى درجة اليأس القاتل من الحياة المملة.
هم يبحثون عن أشياء وكلما وصلو لشيء يملون منه فلم يشبعو الفراغ
الداخلي لهم وكلما وصلوا لشيء طلبو غيره ولن يصلو الى مبتغاهم.
أتعلمون لماذا لإن الجسد خلق وهو بحاجه الى شيئين غداء جسدي من أكل وشرب وغيرهه
من الأشياء التي تقيم الجسد وتقويه وتساعده على البقاء.
وغذاء الروح أتدرون من أين أتت هذه الروح في بداية خلق آدم عليه السلام
أتت من روح الله .
اذاً فالروح تريد إن تتصل بباريها وإن تنشغل به لحظات وإلافقولوا لي من
أشغل نفسه دقائق مع الله كيف يذهب همه ويأتيه مطلوبه.
بل الأمر المهم هنا كيف تتم عملية التواصل وكيف تتم النتائج على من تيقن بها ووثق بالله.
فلهؤلاء الشباب كم انتم بعيدون عن غذاء أرواحكم وكم أنتم محرومون منه.
كم من الأوقات أضعتموها وستضيعونها وسيأتي الندم حين لا ينفع .
قل لمن بدء يومه بغير ذكر الله كيف تريد سعادة يومك وقل لمن يظن أنه قد
أسرف في السعادة قد كذبت.
لا تطلق العنان لأوهامك ولا تفكر بما لا يعنيك ولاتنشغل بما لم يأتيك تمنى
الخير والسعادة والرخاء لغيرك لتجد مردوده فيك
بالأخير وليس بالأخير السعيد من تقرب من الله والتعيس من أبعده الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق