لا يفتكر أحد أنه سيهرب من قول الله تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
لا اله الا الله الحليم الكريم التواب الرحيم رب العرش العظيم
أن من أعظم البلاء من يعمل بغير الهدي ويظن أنه أحسن عملا .
أو بمن يوسوس له الشيطان بالا يصلي ولا يعمل الصالحات لانه ليس أهل لها .
أو بمن ظن أنه ناج وهو بعيد عن ربه المولى
خاب وخسر من قصر وأراد النجا .
ومن يسلك سبل الغي ويظن أنه في مأمن في الحياة الدنيا .
ومن يظلم نفسه والناس ثم يقول سيغفر لي وأن الله في صفي.
قوله: "واعمل ما شئت فإنك مجزي به"، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].
وقال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123].
وقال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يعملون الصالحات ويبتعدون عن السيئات
وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها .
وأن يحببنا لقائه وأن نلقاه وهو راضا عنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق